16 - 06 - 2024

كلام والسلام | هو هو .. نو نو!

كلام والسلام | هو هو .. نو نو!

ليست صدفة ! أن يخرج عليك مذيع ؛ ليؤكد لك أن لحم الحمير أو الخيول .. ليس حراما !

أو أن يفتى لك شيخ ؛ بأن لحم الكلاب ليس حراما أو مكروها وأنها طاهرة ؛ وقد أجاز أكلها الامام مالك ! (مع أن جزءا من المالكية حرموه وآخرين قالوا بكراهته ، والإمام مالك قال بطهارة الكلب وليس كل طاهر يحل أكله)

أو أن يصدق على ذلك عالم من المعهد القومى للتغذية ! وذلك لحبك الخطة غير المتفق عليها مجازا وبصورة علمية .. فيكون عندك رأى الدين الذى يدعمه الإعلام والعلماء فى سلة واحدة !

والغريب أن البعض أراد أن يجوِّد .. فقال لك إن أكل لحوم الخيول كان معتادا في الجزيرة العربية ؛ وفي معرض التدليل على الكرم؛ قال لك : إن حاتم الطائي ذبح فرسه إكراما لضيفه ، وصار مثلا يضرب فى الكرم ! 

والخوف .. أن تكون مثل تلك الادعاءات ؛ والتى ليست فى وقتها بالمرة مع ارتفاع جنونى في أسعار اللحوم البلدية أو المجمدة، أو الدواجن محلية أو برازيلية، أو حتى الاسماك .. مبررا للتجار بيعها نهارا جهارا ؛ وعلى رؤوس الأشهاد.

 وإذا اعترضت أو قلت ذلك حرام أو لا يجوز؛ أشار إليك أحدهم بفتوى الشيخ وبإجازة الإمام مالك ؛ وبتصريحات الإعلاميين فى وجهك : اعترض بقى ؟!

والأخطر .. أن يفتح ذلك الباب للحوم أخرى ليست أقل طهارة فى عرفهم مثل : لحوم القطط أو السلاحف أو الثعابين أو الضفادع ؛ ولم لا ؟ وهناك شعوب تتناولها مثل الصينيين أو الكوريين أو الفرنسيين .

 ولم لا ؟ 

وأنت تصدر  من تلك اللحوم (مثلا لحوم الضفادع) حية او مجمدة !

ويحدث ذلك أو يمهد له .. فى زمن اختلط فيه كل شىء فى مصر؛ على طريقة الحابل بالنابل . وصار الحرام حلالا والخطأ صوابا . ومن يعترض، فهو ضد التجديد وضرورات العصر ؛ ولا يشعر بما يشعر به الآخرون من أزمة اقتصادية وتأثيرات الحرب الروسية ؛  التى أكلت الأخضر واليابس ؟! وصارت شماعة .. يعلقون عليها فشلهم المتكرر !
----------------------------
بقلم : خالد حمزة

 

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | شالو ألدو .. وجابو ألدو





اعلان